بعد التحيه ..
في البداية أيه القارئ لا تستعجل في القراءة وتمهل واعلم أن الرد لا يهمني بحجم فائدة الموضوع لك ..
كم هو جميل العمل التطوعي والخيري .. كم هو جميل أحساس الشخص بغيره والبذل له بما يملك
تطرب النفس وتسعد عندما تكون في حاجة الأخرين .. شعور جداً جميل حينما يسعد من حولك بسببك
تخيل رجل كبير مسن لا يقوى على الحركه تجاوز عمره الثمانين قد شاب رأسه وأحدودب ظهره .. وهش عظامه ..
لا يستطيع حتى أن يقوم بأعماله الخاصه .. رجل لا يقوى على رفع حتى نفسه .. ثقلت عليه خطواته
يجر نفسه جر .. وقد ضعف بصره ويكاد لا يرى شيئاَ .. تخيل أنك وجدته في طريق تائه في ليلة شديدة البروده
الناس قد سكنو .. والكل مستدفي فهو برد قارص وليلة مظلمه حالكه .. والثلوج تتساقط وهذا الشيخ الكبير لا يرتدي سوا ( ثوب صيفي مرقع وشماغ صغير و قديم ) .!!
وإذ بك تأخذه لبيتك وتنظفه وتغسله بنفسك .. وتلبسه أجمل الثياب .. واحلى شماغ .. تلبسه لباس يدفيه من البرد مثل الفرو .. وتلبس قدميه النحيلتين جوارب تقيه من البرد .. وتعد له طعام حار شهي وتجعل له فراش ناعم دافئ في غرفه جميله دافئه ..!!
وتخيل بالعجوز حينما أستدفى توجه للقبله ورفع يديه لرب سبحانه وقال ( اللهم لا ترد لهذا الشخص طلب .. اللهم ارزقه بيت هنيئاً دافئ مع حور عين جميله حسناء .. اللهم أجعل له في وقته وماله وأهله بركه ) وانهال على الرب بهذه الأدعيه ..
بالله عليك ماهو شعورك ؟؟
تخيل الفرح والسرو الذي أدخلته على هذا الشيخ ؟؟
بضنك لو طلبت منه أغلى مايملك هل سيردك .؟؟
بالله عليك ما موقفك امام نفسك بعد القيام بهذا العمل الخيري الإنساني .؟؟
ومع هذا كله لا يهمك كل ما ذكرت .. بل تخيل مالك عند الرب .. تخيل ماهو جزائك عند الله .. كيف سيعاملك الله في الدنيا قبل الأخرة ..
ما سيعد الله لك في الأخره .. بالفعل هذا هو المطلب ( رضا الرحمن عنا ) .!
بعد هذه المقدمه واعلم أني أطلت ..
كم من أعمال نقوم بها ولا نجد لها مردود .. كم من شخص قمنا له بعمله ومع هذا لم نجد منه حتى كلمة ( شكرا )
كم من أعمال نقوم بها ونجد على قيامها توبيخ .. كم من أعمال قمنا بها ونسبت لغيرنا .. !!
إذا فلنبذل ولنعمل ولا ننتظر الرد .. لتكن أعمالنا لتحقيق أهدافنا وغايتنا ولا تكن لكلمة ( ماقصرت يعطيك العافيه )!!
ابذل .. وأعمل .. وأعطي ..وعاود البذل والعمل والعطا ولا تنتظر الرد بل أنتظر رد (( الله في الأخره )) ..
آسف على الإطاله لكن هي خاطره عابره سريعه وأردت أن أشرككم بها ..
لا رد الرحمن لكم دعوه .. وجعل لكم من كل خير نصيب..